|
بيروت 25 نوفمبر 2020 (شينخوا) أبدت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" اليوم (الأربعاء) عن قلقها إزاء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان وازديادها سوءا معربة عن أسفها للتأخير المستمر في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل ومواجهة المحنة المتفاقمة للشعب اللبناني. وأكدت المجموعة في بيان أصدرته وتلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، الحاجة الماسة الى أن يتفق القادة السياسيون في لبنان على تشكيل حكومة لديها القدرة والإرادة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة دون مزيد من التأخير. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون كلف في 22 أكتوبر الماضي سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة لكنه لم ينجح حتى الآن في تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين كما كان تعهد بسبب الخلافات والصراعات القوية بين القوى السياسية على تولي حقائب وزارية اساسية ووجود عقبات تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي. وقبل الحريري، كان اعتذر مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة بسبب خلافات القوى السياسية اثر استقالة حكومة حسان دياب على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 اغسطس الماضي. وحثت المجموعة الدولية حكومة تصريف الأعمال الحالية وأعضاء البرلمان على الاضطلاع بمسؤولياتهم كاملة، من خلال اتخاذ كل الخطوات الإجرائية والتشريعية المتاحة في سبيل التخفيف من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها العائلات والمؤسسات التجارية اللبنانية. ورحبت المجموعة باعتزام فرنسا عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر لدعم الشعب اللبناني أوائل شهر ديسمبر المقبل، برئاسة مشتركة مع الأمم المتحدة، دون الانتقاص من الحاجة الملحة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والإصلاح. وكان لبنان تعثر في سداد ديونه السيادية وانهارت عملته الوطنية فيما قيدت المصارف سحوبات الودائع كما تفاقم الوضع فيه بفعل تداعيات تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأوقع نحو 200 ضحية و6500 جريح إضافة إلى تشريد نحو 300 ألف شخص وأضرار مادية ضخمة قدرت بنحو 15 مليار دولار. وكانت أُطلقت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة، خاصة تشجيع دعم القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت جراء الأزمة السورية. (مصدر:admin) |